نهائيات كأس عالم للسن الأولمبية

باتت سن 23 تسمى بالسن الأولمبية لارتباطها بمشاركة المنتخبات الكروية تحت 23 سنة في دورات الألعاب الأولمبية مع السماح لثلاثة لاعبين فوق هذه السن للمشاركة في النهائيات وليس التصفيات.

ويسعى المسؤولون في اللجنة الأولمبية الدولية لزيادة عدد اللاعبين فوق سن 23 بحثا عن مزيد من الإثارة والوهج الإعلامي وهو ما يرفضه المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم وتحديداً الرجل الأول في الكرة العالمية السويسري جوزيف سيب بلاتر الذي شدد في أكثر من مناسبة على رفضه لطلب اللجنة الأولمبية.

أوافق بلاتر في تشدده لأن موافقته ستدفع في النهاية لتحويل مسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية لكأس عالم، وهذا سيشكل تعارضاً كبيراً بين نهائيات كأس العالم ومسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية.

من وجهة نظر شخصية أتمنى أن تلغى مسابقة كرة القدم من الدورات الأولمبية نهائياً لأنها بصراحة لم تضف شيئاً للدورات وبات العالم أجمع يترقب الدورات الأولمبية للاستمتاع بباقي الألعاب وتحديداً ألعاب القوى والسباحة... حتى الكرة الطائرة والسلة واليد لا تحظى بتلك المتابعة لوجود بطولات عالمية خاصة بها.

المتابعون للدورات الأولمبية قد لا يتذكرون من حقق ذهبية كرة القدم لكنهم يحفظون جيداً أبطال القوى والغطس والسباحة....إذاً الألعاب الجماعية لم تحقق شيئاً للدورات الأولمبية وفي تصوري أن كرة القدم تحديداً يجب أن تكون خارج هذه الدورات ويكتفى بنهائيات كأس العالم لمختلف المراحل السنية.

ولتطبيق ذلك على بلاتر وفرق العمل معه أن يفكروا بعمق حيال اللاعبين في سن 20 وحتى 23 لأنهم لا يمثلون في بطولات كأس العالم للشباب وربما لم يصلوا بعد للفريق الأول.

الحل من وجهة نظري رفع بطولة الناشئين لتصبح تحت سن 18 ورفع بطولة الشباب لتصبح تحت سن 23 وبذلك تكون البطولتان قد منحتا الفرصة لمن هم تحت 23 سنة في المشاركة وتقديم أنفسهم ولم يعد هناك داع لمسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية.

اللاعبون فوق سن 20 هم الأهم في عالم الكرة وهم المطلوبون للاحتراف وتحديداً في الدول التي تتعامل مع الاحتراف كصناعة وتسعى إلى صقل اللاعبين الواعدين وتقديمهم للأندية... حالياً يعيش اللاعب في هذه السن إحباطاً شديداً لأنه لا توجد بطولة عالمية تقدمه للعالم فمسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية لم تقدم نجماً واحداً من نجوم العالم الحاليين بينما معظم نجوم العالم برزوا عبر نهائيات كأس العالم للمراحل السنية.

أتصور أنه قد حان التفكير بشكل جاد لبطولة كأس عالم لمن هم فوق سن العشرين، ومن سيبرز في مثل هذه النهائيات سنشاهده في نهائيات الكبار في الدورة التي تلي الدورة التي قدمت اللاعب.

العالم أجمع يترقب الدورات الأولمبية لغير منافسات كرة القدم بينما يترقب نهائيات كأس العالم بمختلف مراحلها السنية لمشاهدة ولادة النجوم وبروزهم.... حتى على مستوى دورات الخليج لم تحظ الألعاب المصاحبة بأي اهتمام أو متابعة وبالتالي سيكون الإلغاء مصيرها ذات يوم.